خاص| المراسل نت:
قال المبعوث الاممي اسماعيل ولد الشيخ أنه سيواصل المشاورات مع وفد الرياض وصنعاء من أجل العودة إلى المفاوضات وذلك خلال احاطته التي قدمها امس الاربعاء أمام رئيس وأعضاء مجلس الأمن.
وفي إشارة منه إلى المبادرة الامريكية قال ولد الشيخ أن النقاشات مع وفدي صنعاء والرياض ستسعى إلى بلورة المقترحات المقدمة والبناء على ما تم التوصل إليه خلال مفاوضات الكويت.
واعتبر ولد الشيخ ان “الالتزام الكامل بوقف الأعمال القتالية ضرورياًوملحاً” من أجل “تسريع الوتيرة لعقد جولة جديدة من المشاورات” بين الاطراف اليمنية.
وأضاف أن أولوياته خلال الاجتماعات التي سيجريها مع الاطراف اليمنية “ستكون لتجديد التزامهم بتثبيت وقف الأعمال القتالية، بدءا بانتقال كامل أعضاء لجنة التهدئة والتنسيق إلى ظهران الجنوب في المملكة العربية السعودية بحسب ما تم الاتفاق عليه” بحسب ماقال.
وفيما كانت السعودية ترفض وقف التحليق والغارات خلال اتفاق وقف اطلاق النار الذي اعلنت عنه الامم المتحدة في ابريل/نيسان الماضي وكان مطلب صنعاء حينها ان وقف اطلاق النار يجب ان يشمل كل العمليات الجوية والبحرية والبرية وهي العمليات التي يقوم بها التحالف السعودي، إلا أن ولد الشيخ بدا وكأنه يحمل رسالة سعودية بالالتزام بوقف كل الاعمال العسكرية لدفع الجيش والحوثيين للقبول بالاتفاق الجديد سعيا لتخليص السعودية من الضغط العسكري الهائل الذي تواجهه قواتها في الحدود
وفي هذا السياق قال ولد الشيخ: “إن وقف الأعمال القتالية يشتمل على الإنهاء الكامل لمختلف العمليات العسكرية براً وبحراً وجواً، وأياً كان نوع السلاح المستخدم. ومن الضروري أن تشمل كذلك تهدئة كاملة على حدود اليمن مع المملكة العربية السعودية”.
وتابع ولد الشيخ قائلا: “إن إعادة التزام الأطراف بوقف الأعمال القتالية سيجنب اليمن المزيد من الخسائر البشرية ويفسح المجال لمزيد من المساعدات الإنسانية كما سيزيد الثقة بينهم للتوصل إلى حل سلمي شامل”.
واضاف في هذا السياق ان “الحل السياسي التوافقي وحده سيساهم في إنهاء الظلم ووقف هدر الدماء في البلاد”.
يذكر أن وفد الصناع كان وما يزال يتمسك بأن يكون اتفاق وقف إطلاق النار شاملا لكل عمليات التحالف البرية والجوية والبحرية وهو ما أفصح المبعوث الأممي عنه في احاطته لمجلس الامن ولأول مرة.
(2464)
