عودة حكومة ونظام هادي الى عدن: قرار سعودي بالطرد أم نغمة ماقبل المفاوضات؟

خاص| المراسل نت:

كشف الإعلام الرسمي السعودي عن توجه لإعادة حكومة هادي بكل قطاعاتها المدنية والعسكرية غلأى عدن والمدن الواقعة تحت سيطرة الموالين للتحالف بعد عيد الاضحى الذي يحل الاسبوع القادم.

صحيفة عكاظ السعودية تولت الكشف عن الخبر نقلا عن مصدر في الرئاسة التابعة لهادي دون ان تذكر اسمه والذي قال ان حكومة هادي “تعتزم العودة إلى العاصمة الموقتة عدن بكامل مسؤولي مؤسساتها وقطاعاتها المختلفة عقب إجازة العيد فورا”.

وتابعت الصحيفة نقلا عن المصدر ذاته “أن هناك توجها لعودة مسؤولي كافة المؤسسات الحكومية من وزراء ومديري عموم ومسؤولين عسكريين إلى العاصمة الموقتة عدن”.

كما أكدت الصحيفة ذاتها أن هادي “يعتزم التوجه إلى نيويورك في الشهر الجاري “سبتمبر” لحضور اجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة والالتقاء بالرئيس الأمريكي باراك أوباما، ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري لمناقشة الجهود التي تبذل لتحقيق الحلول السلمية في اليمن”.

ويمكن قراءة الخبر باتجاهين مختلفين الاول يتعلق بنوايا السعودية التخلص من عبء حكومة هادي التي باتت بوجودها تعرقل هدف الرياض الرامي الى اظهار الصراع باعتباره صراع يمني-يمني كما يردد الناطق باسم التحالف في الاونة الاخيرة.

مايعزز الاتجاه الاول ان الخبر أذيع عبر الاعلام الرسمي السعودي عن مصدر رئاسي مجهول رغم ان قرار مثل هذا والذي يشمل كل التواجد اليمني الموالي للتحالف بقرار الخروج من السعودية كان يجب ان يعلن عنه رسميا وبوضوح من قبل الإعلام الرسمي التابع لهادي.

وفي السياق نفسه جاء الخبر الذي نشرته الصحيفة السعودية مترافقا مع تأكيد خبر توجه هادي الى الولايات المتحدة وهي الزيارة التي لم يعلن عنها الاعلام الرسمي التابع لهادي مرة أخرى، كما ان الموعد الذي حددته الصحيفة لعودة الحكومة يتزامن مع رحلة هادي الى الولايات المتحدة وكلاهما يتزامن مع عودة مفترضة للمفاوضات.

اما الاتجاه الاخر الذي يمكن قراءة خبر الاعلان عن عودة كامل حكومة ونظام هادي الى عدن جاء موعده مع موعد انطلاق المفاوضات كما يفترض، والمتابع لجولات المفاوضات اليمنية خلال جنيف1 وجنيف2 والكويت 1 و2 سيجد أنه في كل مرة كان يقترب موعد المفاوضات كان يترافق مع اعلان مماثل لعودة حكومة هادي الى عدن لتعزيز اوراقها في المفاوضات.

 

(524)

الأقسام: الاخبار,المراسل السياسي,اهم الاخبار