نيويورك| المراسل نت:
دعا مجلس الامن جميع الاطراف الضالعة بالحرب في اليمن إلى الالتزام الفوري باتفاق وقف اطلاق النار وعودة الاطراف اليمنية بشكل فوري إلى المفاوضات.
وفي البيان حث مجلس الامن أطراف الأزمة اليمنية على الاستئناف الفوري لمشاورات السلام دون طرح شروط مسبقة، استنادا إلى اقتراحات المبعوث الاممي اسماعيل ولد الشيخ.
وفيما دعا بيان المجلس الاطراف اليمنية الى الالتزام بوقف إطلاق النار المعلن في 10 ابريل/نيسان الماضي إلا أنه حمل اشارة صريحة بضرورة التزام التحالف بالاتفاق ايضا عندما اورد البيان ان اتفاق وقف اطلاق النار يقضي بتوقف الأطراف المتصارعة عن جميع أنواع الأنشطة العسكرية، سواء كانت برا أو جوا وبحرا. ولأن العمليات الجوية والبحرية مقتصرة على التحالف السعودي فإن دعوة مجلس الامن كانت صريحة بضرورة التزام التحالف بالاتفاق.
وعلى غرار تغير المعادلة في سوريا والتي جعلت القوى الدولية بما فيها مجلس الامن حرف النظر عن اسقاط النظام السوري بالتركيز على محاربة الارهاب هناك، فقد خصص بيان مجلس الامن بخصوص اليمن للتعبير عن قلقه “حيال تكثيف تنظيمي “داعش” و”القاعدة في شبه الجزيرة العربية” هجماتهما الإرهابية في اليمن، مثل تلك التي استهدفت مدينة عدن 29 أغسطس/آب المنصرم، داعيا جميع الأطراف اليمنية إلى تجنب فراغ أمني، تستطيع الجماعات المتشددة استغلاله لتحقيق أغراضها”.
ولم يفوّت بيان مجلس الامن تجديد دعمها للمبعوث الاممي اسماعيل ولد الشيخ وتمسك المجلس الثابت بسيادة اليمن ووحدة أراضيه.
وبالمجمل حمل بيان مجلس الامن عدة نقاط جديدة يبدو أنها أرضت المندوب الروسي ولذلك تم تمرير البيان بعد ثلاث تجارب فاشلة بسبب الفيتو الروسي.
ومن أهم النقاط الجديدة في بيان مجلس الامن أولا التركيز على ضرورة التزام التحالف بوقف اطلاق النارن وثانيا التركيز على قضية مهمة كانت غائبة عن الاهتمام الدولي والمتمثلة بخطر الجماعات الارهابية في اليمن، وثالثا التركيز على تمسك مجلس المن بسيادة اليمن ووحدة اراضيه بحسيث أغلق الطريق مجددا امام دعوات الانفصال.
يذكر أن جلسة مجلس الامن شهدت احاطة جديدة قدمها المبعوث الاممي اسماعيل ولد الشيخ الذي بدأ مشاوراته لعقد الجولة الثالثة من المفاوضات بين الاطراف اليمنية.
المصادر: المراسل نت+الاناضول+روسيا اليوم+جريدة القدس
(824)
