الرياض| المراسل نت:
ذكرت مصادر سعودية إعلان مفتي السعودية عبدالعزيز ال الشيخ عن إلقاء خطبة يوم عرفة من منبر الحرم المكي لأسباب صحية كان للتسويق الإعلامي فيما الحقيقة أن الملك سلمان أمر بذلك وقرر احالته للتقاعد بعد إطلاقه فتوى كفر بها الإيرانيين وواجه انتقادات واسعة.
ونقلت صحيفة رأي اليوم عن مصادر إعلامية سعودية وصفتها بأنها عالية المستوى “ان تصريحات المفتي آل الشيخ اثارت حالة من الاستياء على مستويات رسمية وشعبية عديدة، ويسود اعتقاد بأن اعتذاره عن القاء “خطبة عرفة” للمرة الاولى، ربما يكون بطلب من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز لاحتواء الآثار السلبية لتكفيره ابناء المذهب الشيعي وتطويعها، وهو التكفير الذي فجر هجمات اعلامية شرسة ضد المملكة والفكر الوهابي الذي تعتنقه، من قبل الايرانيين خاصة، ومن شخصيات بارزة، على رأسهم السيد علي خامنئي، المرشد الاعلى للثورة الاسلامية”.
عبدالرحمن السديس تولى إلقاء الخطبة لأول مرة منذ 35 عاماً حيث أشارت الصحيفة أن ما ذكره السديس في خطبته أكد المعلومات التي تقول بأنه جرى إحالة ال الشيخ للتقاعد حيث ظهر وكأنه يودعه عندما قال اليوم “ان الوفاء الواجب الشكر والتقدير لسماحة شيخنا ومفتينا وكبير علمائنا الذي وقف على هذا المنبر العظيم طيلة خمسة وثلاثين سنة موجها ومرشدا وناصحا للامة فجزاه الله خيرا”.
وتابعت الصحيفة نقلا عن المصادر السعودية “انه جرى توجيه الكثير من اللوم الى صحيفة “مكة” لانها نشرت تصريحات المفتي التي اخرجت الايرانيين من ملة الاسلام، وعززت الفقرة التي وردت في خطاب السديس هذه المسألة عندما خاطب رجال الاعلام قائلا “يا رجال الاعلام وارباب مواقع الاتصال.. الله الله في تسخير الاعلام ووسائله ومواقعه في نصرة الدين والدفاع عن الاسلام، وبيان محاسنة، والامانة ومصداقية الحرف، وامانة الكلمة، والتزام الحقيقة والموضوعية، والبعد عن الإثارة والشائعات، اجعلوها تبني ولا تهدم، وتجمع ولا تفرق، وتقوي ولا تضعف”، وطالب العلماء والدعاة “بإظهار محاسن الدين الاسلامي ان لا يكونوا سببا في تفرقة الامة وضرورة افتاء الناس من غير تساهل ولا تشدد”، موضحا “ان الاسلام هو دين الوسطية”.
يذكر أن مفتي السعودية ال الشيخ تعرض لانتقادات واسعة على خلفية تكفيره للإيرانيين قبل أيام عندما رد على دعوات ايرانية باشراف اسلامي على الحج قائلا: “يجب أن نفهم أن هؤلاء ليسوا مسلمين، فهم أبناء المجوس، وعداؤهم مع المسلمين أمر قديم وتحديدا مع أهل السنة والجماعة” بحسب قوله.
(1389)
