خاص| المراسل نت:
يظهر سلوك الامارات ضمن التحالف السعودي فيما يخص حضرموت بأن المحافظة الغنية بالنفط تستحوذ على اهتمام خطير من قبل الاماراتيين بشكل يؤكد أن هناك توجهات لاقتطاع المحافظة من اليمن.
وأخذت حضرموت شكلاً مستقلا عن اليمن بالنسبة للإمارات الاكثر حضورا هناك ويكشف ذلك كثير من الخطوات المعلنة في هذا الإطار آخرها التهنئة المستقلة التي وجهتها الامارات باسم التحالف لقيادة حضرموت بشكل مستقل عن اليمن كله.
وفي هذا السياق وبمناسبة العيد وجهت الامارات تهنئة لقيادة حضرموت بمناسبة عيد الاضحى ونسبت التهنئة للتحالف السعودي لكن نص التهنئة تعامل مع المحافظة باعتبارها دولة مستقلة.
وتؤكد قيادة التحالف في رسالتها “أنها ماضية في الاضطلاع بدورها الوطني ورسالتها السامية لتأمين حضرموت، مهما كانت التضحيات، والعمل على استقرارها، ومواجهة كافة التحديات الأمنية بعزيمة وإرادة”.
اختصاص حضرموت بالتهنئة دونا عن بقية المحافظات وحده يعطي إشارة للتعامل الخاص الذي تحظى به المحافظة إلا أن التهنئة تضمنت ما هو أخطر من ذلك عندما نسبت الامارات جيشا خاصت بحضرموت او ما أطلق عليه “الجيش الحضرمي” على غرار الجيش اليمني او السعودي حيث تنسب الجيوش للدول وليس للمحافظات.
ونصت التهنئة على ان قيادة التحالف “مع قيادة الجيش الحضرمي قد اتخذت كافة الإجراءات الأمنية والاستعدادات اللازمة التي تكفل للجميع الاحتفال بعيد الأضحى المبارك وأن رجال الشرطة لم ولن يبخلوا بجهودهم من أجل تأمين الاحتفال بهذه المناسبة الكريمة”.
وسبق للامارات ان تعاملت مع حضرموت باعتبارها مستقلة عن اليمن عندما قام قام الفريق الركن حمد محمد ثاني الرميثي رئيس أركان القوات المسلحة الإماراتية في 23 اغسطس/آب الماضي بزيارة حضرموت واستقبلته القوات الاماراتية في حينه وسط غياب تام لممثلي حكومة هادي.
ولم يقتصر الامر عند غياب ممثلي حكومة هادي وتولي القوات الاماراتية استقبال الفريق الرميثي بل تعداه الى قيام الاخير بتدشين العمل في مطار الريان رفقة قوات بلاده التي تولت وحدها تغطية ذلك اعلاميا.
(457)
