خاص| المراسل نت:
لقيت الجريمة التي ارتكبها التحالف السعودي بحق المدنيين في حي سكني يقع في سوق الهنود بالحديدة اهتماما إعلامية كبيرا على غير العادة المتمثلة في كون الحرب في اليمن (حربا منسية) كما تصفها صحيفة التايمز البريطانية.
آخر تلك المواقف او الاهتمامات هو البيان الصادر عن الامم المتحدة الذي أدان الجريمة وطالب بتحقيق دولي مستقل مؤكدا ارتفاع الهجمات السعودية على المدنيين في اليمن منذ يوليو/آب الماضي.
وأمام ذلك الاهتمام والادانات المتوالية لم يتمكن التحالف السعودي من التزام الصمت وقال في بيان ” إنه يتحرى التقارير المحيطة بغارة الأربعاء التي كانت الأحدث في سلسلة ضربات أصابت مدارس ومستشفيات وأسواقا ومنازل خاصة” بحسب ما ذكرت رويترز.
لكن الغريب والذي ققوبل باستنكار شديد هو أن حكومة ونظام هادي كانوا الوحيدين الذين لم يتحدثوا عن الجريمة ولا حتى انكارها او تبريرها لدرجة أنها بدت وكأنها لم تحدث بالرغم من ان بين الضحايا شقيق احد كبار المسؤولين بحكومة هادي وهو جلال فقيرة امين عام مجلس الوزراء وعين مؤخرا عضوا بمجلس ادارة البنك المركزي.
والأغرب من ذلك ان عبدربه منصور هادي الذي تجاهل وحكومته الحادثة برمتها قال اليوم انه يتعهد “بتخليص اليمن من براثن إيران واتهم طهران بعرقلة السلام والتدخل في شؤون بلاده” وجاء هذا التصريح بالتزامن مع إدانة إيران للجريمة التي وقعت في الحديدة حيث قالت وزارة الخارجية الايرانية في بيان “إن لامبالاة الدول والمحافل الدولة ومواصلة بع مختلف انواع الاسلحة والمعدات العسكرة للنظام السعودي، قد جعله أكثر وقاحة في تصعد هجماته عل الشعب المني المظلوم والأعزل”.
هذا التزامن الغريب بين تجاهل هادي وحكومته للجريمة وتعهده بتخليص اليمن من التدخل الايراني الذي تمثل اليوم بإدانتها لقصف المدنيين جعل الأمر مثارا للسخرية للدرجة التي جعلت البعض يطالب هادي بأن يتدخل هو في شؤون بلاده وما يحدث فيها قبل أن يفكر بمنع الاخرين من ذلك.
(236)
