إيكونومست: صراع داخل الأسرة السعودية على خلافة العرش وبن نايف لم يؤيد حرب اليمن

صحافة| المراسل نت:

نشرت مجلة الـ”إيكونومست” البريطانية تقريرا تناول وجود صراع داخل الاسرة المالكة في السعودية بين ولي العهد محمد بن نايف ونائبه محمد بن سلمان على تولي الحكم بعد الملك الحالي سلمان ووالد الأخير.

واشار تقرير المجلة أن ولي العهد محمد بن سلمان احد طرفي السراع كان “من المرشحين الأقوياء لتولي الملك، وذلك قبل عقد من الزمان. ففي ذلك الوقت “كان أميرا شابا ميالا للإصلاح ومهموما بتأمين مستقبل المملكة ويتعامل مع أهم قضية ملحة تواجهها المملكة وهي الإرهاب”.

وأوضحت المجلة ان محمد بن نايف “كان ذكيا ومحبوبا من الإعلام وطموحا، ولم يكن أحد يشك برغبته لأن يصبح ملكا”. واقترب الأمير من حلمه عندما عينه عمه الملك سلمان بعد أربعة أشهر من وصوله الحكم عقب وفاة أخيه الملك عبدالله وليا للعهد” مضيفة أن تعيينه وليا للعهد كسر التقليد المتمثل بتولي أبناء الملك عبدالعزيز للعرش.

وتطرقت المجلة إلى أن “الملك سلمان كسر هذه القاعدة وقرر التقدم بالخلافة جيلا واحدا وعين محمد بن نايف (58 عاما). ومع ذلك ظهر متغير جديد على لعبة الملك في السعودية من خلال بروز نجل الملك الأمير محمد بن سلمان وهو شاب (31 عاما) ويتولى ملف الإصلاحات وسلطت الإضواء عليه “وعلى ما يبدو يقوم الملك سلمان بتهيئته كي يكون الملك المقبل”.

وتقول إن ولي العهد لم يقبل بوضع يخفض فيه من وضعه. فهو رجل واجه تحديات من قبل. وفي عام 2003 عزز من صورته في حرب ضد تنظيم «القاعدة» واستسلم له زعيم «القاعدة». ولكنه تعرض عام 2009 لمحاولة اغتيال.
وترى في قيادة بن نايف وفد بلاده لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة إخمادا للشائعات حول تراجع حظوظه، بعد رحلة طويلة في الجزائر العام الماضي استمرت ستة أسابيع ابتعد فيها عن شؤون الحكم وفسرت على أنها نوع من «الزعل»، كما وأشرف على موسم حج ناجح بعد أحداث التدافع في منى العام الماضي.
ورغم محاولة العائلة تقديم صورة عن انسجام العائلة واحترام كل أمير للآخر إلا أن «السعوديين يتهامسون فيما بينهم»، وهم يعرفون أن الحديث عن ترتيبات الملك أمر ممنوع.

وتشير المجلة إن الحرب في اليمن والتي أشرف عليها الأمير بن سلمان بعد توليه منصب وزير الدفاع بشهر بدأت بحماس حيث كان يلتقي الأمير الجنرالات وقادة الدول الأجانب ولكنها عندما طالت تحول قرارها إلى جماعي اتفقت عليه العائلة.
ونقلت المجلة عن بروس ريدل من معهد بروكينغز إشارة على عدم رضا محمد بن نايف على قرار الحرب على اليمن حيث يقول ريدل «كان واضحا أن محمد بن نايف لم يسارع ويقول: نعم هذا صحيح» أي قرار حرب اليمن.
وفي الوضع الحالي يقف ولي العهد بين الملك وابنه. ولو تولى بن نايف الملك فقد يعفي ابنه من المنصب ولهذا يجب أن يتحرك الملك سريعا إن أراد تأمين الملك لابنه محمد.
وفي الظرف الحالي الذي تعيش فيه السعودية حالة من عدم اليقين فلا أحد يعرف من سيكون الملك، والشيء المؤكد أن اسمه سيكون محمد.

المصادر: إيكونومست+القدس العربي

(1252)

الأقسام: المراسل العالمي