سقوط العاصمة المؤقتة عدن من قبضة هادي بعد عامين من سقوطه في صنعاء

خاص| المراسل نت:

جاء إعلان هادي لمحافظة عدن كعاصمة مؤقته لحكومته ليضع مزيدا من العلامات التي تكشف انتهاء نظامه وفقدانه السيطرة الفعلية والقرار ولو على مستوى الاحتفال بعيد ثورة 26 سبتمبر في العاصمة المؤقتة.

خلال الساعات الماضية طرأ على المشهد حدثان يصبان في إطار ضعف هادي وحكومته الأول بعدم قدرتهم على إعادة الحكومة إلى عدن ليضطروا إلى نقل الوزراء الشماليين إلى مأرب بعد منعهم من دخولها أما الحدث الثاني فقد تمثل بلجوء حكومة هادي إلى الاحتفال بثورة 26 سبتمبر في مأرب وليس في العاصمة الرئيسية صنعاء التي احتفلت رسميا عبر المجلس الأعلى ولا في العاصمة التي اختارها لتكون مؤقتة.

ربما لم تخطئ صحيفة “دير فريتاج” الألمانية عندما وصفت هادي في تقرير لها أمس بالقول أنه ” أسوأ رئيس أنجبته اليمن على الإطلاق، بل يمكن أن نتخيله بأنه أسوأ رئيس في العالم”.

وتبدو الصورة واضحة لمستقبل هادي وحكومته من خلال ترتيب المشهد على النحو التالي: عودة حكومته إلى عدن بوزرائها الجنوبيين وارسال الوزراء الشماليين إلى مأرب بعد منعهم من دخول عدن فيما هادي نفسه ووزراء آخرين عالقين في الخارج، بالتزامن مع منع حكومته من الاحتفال بالثورة في عاصمته المؤقتة عدن.

ومع أن الاحتفال بالاعياد الوطنية عادة مايكون في كل المحافظات وتأخذ العاصمة على عاتقها اقامة الاحتفال الرئيسي الرسمي إلا أن عاصمة هادي المؤقتة أصبحت في حكم العاصمة التي سقطت من يد هادي بعد سقوطه في العاصمة صنعاء.

ويتمثل سقوط العاصمة المؤقتة عدن من يد هادي وحكومته بانتقال أمرها إلى السلطات المعينة من قبل الامارات التي يبدو أنها ادارت ظهرها للشمال وتدير مشروعها الخاص في الجنوب الذي من أبرز سماته إنهاء التواجد الاخواني متمثلا بحزب الاصلاح وهادي أيضا وزمرته من أبناء المناطق الشمالية.

وبخصوص انقسام الحكومة كشفت مصادر مطلعة أن السلطات المحلية رفضت دخول الوزراء الشماليين بحكومة هادي إلى عدن ليقتصر تواجد الحكومة في عدن على الوزراء الجنوبيين بعد إعلان عودتها بالكامل إلى عدن قادمة من الرياض وهو الأمر الذي لم يحدث كما كان مرسوما له.

واضطر الوزراء الشماليين إلى العودة ولكن إلى مأرب لتصبح حكومة هادي أول حكومة تعود من المنفى لتعمل في محافظتين دون أي لقاءات بين الوزراء او اجتماعات لأعضاء الحكومة مع رئيسها بالإضافة إلى وجود وزراء آخرين مايزالون في عدة دول خارجية.

ووصل اليوم إلى مأرب كل من وزير الشباب والرياضة نايف البكري ،ووزيرة الشؤون القانونية الدكتورة نهال العولقي ،ووزير الدولة لشؤون مجلسي النواب والشورى عثمان مجلي ،ووكيل وزارة النفط والثروة المعدنية شوقي المخلافي ووكيل وزارة المغتربين أحمد النسي، وعضو الهيئة الاستشارية عضو مجلس النواب عبدالله شرف النعماني.

والتقى الوزراء الواصلين إلى مأرب بالجنرال علي محسن الأحمر .

وتجسيدا للشرخ الحاصل في حكومة هادي كتب وزير النقل (جنوبي) بدر باسلمه في صفحته بالفيسبوك قائلا: ” لم تستطع الحكومة كاملة التوجه الى عدن ، اغلب الوزراء الشماليين توجهوا الى مارب والجنوبيين الى عدن والرئيس سيتوجه الى عدن ، مستحيل أن تلتأم الحكومة كاملة في صنعاء او عدن وتزاول عملها بعد التوقيع على اتفاقية سلام ( ان وقعت ) … الشرخ النفسي تعمق كثيرا في المجتمع ليتحول الى شرخ اجتماعي وجغرافي”

(2027)

الأقسام: الاخبار,المراسل السياسي,اهم الاخبار

Tags: ,,,,