وزير الخارجية السوري يكشف استعداد دمشق لتأليف حكومة موسعة لحل الأزمة

دمشق| المراسل نت:

كشف وزير الخارجية السوري وليد المعلّم رفضه لقاء الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والمبعوث الاممي إلى سوريا ستافان دي ميستورا، ويقول إن الاتفاق الروسي الأميركي “لم يمت بعد”، معتبراً أن الغارات الأميركية ضد الجيش السوري في دير الزور متعمّدة وجرى تنسيقها مع تنظيم داعش.

وقال المعلم في مقابلة لقناة الميادين الاخبارية  إن “الاتفاق الروسي الأميركي لم يمت بعد، إذّ ما زالت هناك اتصالات بين وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأميركي جون كيري، وقد يعقد لقاء الوزيرين “إذا قررّت أميركا إخراج ملف الحوار السوري السوري من موضع كونه رهينة لديها”.
ولفت المعلم إن الأميركيين والفرنسيين والبريطانيين دعوا لجلسة مجلس الأمن دعماً للمنظمات الإرهابية في سوريا،  في وقت أردات فيه واشنطن في مجلس الأمن “اتهام روسيا بعد أن نجح لافروف في إحراجهم بتنصلهم من الاتفاق”.
وأكّد وزير الخارجية السورية وليد المعلم أن الغارات الأميركية ضد الجيش السوري في دير الزور هي متعمّدة وجرى تنسيقها مع تنظيم داعش الذي جاء بعد ساعة للإستيلاء على المنطقة، مؤكداً أن  الغارات أوضحت دون لبس النوايا الأميركية قبل يومين من إنتهاء الهدنة.وربط المعلّم بين الاعتداء على الجيش السوري في جبل الثردة وبين التنصّل الأميركي من تنفيذ التزاماته، قائلاً “إن الغارات الأميركية على مواقع الجيش لم تكن غارات خاطفة بل استمرت 50 دقيقة”.
وأكد إن أميركا هي التي “تقود المؤامرة على سوريا ومعها دول غربية ودول اقليمية معروفة، مضيفاً أنها “تزوّد الارهابيين بالسلاح وتموّلهم وتدخلهم عبر الحدود بالآلاف”، مؤكداً في الوقت نفسه أن “تركيا دولة محتلة لاراضينا وهي دولة عدوة لانها تسهّل دخول الارهاب الى اراضينا”.
وإذّ ذكّر أن المبعوث الأممي إلى سوريا ستافان دي ميستورا ليس طرفاً بل هو وسيط أممي عليه الالتزام بدوره، كشف أنه لم يحدد  له موعداً للمبعوث الأممي إلى سوريا، وعزا الأمر إلى أن الأخير “يماطل منذ شهر أيار/ مايو الماضي في الدعوة إلى إجراء الحوار السوري، بانتظار ضوء أخضر أميركي”.

وفي السياق، أكد الوزير السوري أنه ألغى موعداً مع الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون على خلفية مواقفه ضد سوريا، متهماً بان “بالتهجّم على سوريا من دون سبب”، وبأنه يبحث عن “رضا أميركي لضمان مستقبله السياسي في كوريا”.
وفي السياق انتقد المعلم اتهام بان كي مون لسوريا باستخدام أسلحة محرّمة من دون دليل، مؤكداً عدم استخدام بلاده “أسلحة محرّمة دولياً إطلاقاً”.وفي وقت اعتبر فيه أنه لو كان لأميركا إرادة حقيقية بإيجاد حلّ في سوريا لإنهاء الازمة لكانت تمكنتّ من ذلك،  كرر موقف بلاد بأن واشنطن تزوّد الإرهابيين بسلاحها وتموّلهم وتدخلهم عبر الحدود بالآلاف، معتبراًَ إن “الإرهابيين لم يأتوا بالمظلات إلى شمال سوريا بل جاءوا عبر الحدود التركية”.

نقلا عن الميادين نت

(24)

الأقسام: المراسل العالمي