خاص| المراسل نت:
تشير المعلومات إلى أن المبادرة التي أطلقها رئيس المجلس الاعلى صالح الصماد والرد الذي حمل إشارات إيجابية في إطار إنهاء الحرب من قبل التحالف السعودي الذي قال بالأمس عبر ناطقه الرسمي أنه يريد تسوية شاملة للأزمة اليمنية ومعها الحرب أيضا.
ويبدو أن الأمم المتحدة قد التقطت كل تلك الاشارات وتسعى لاستغلالها أملا في جسر الهوة التي تشكلت منذ رفع المفاوضات في الكويت حيث نقلت وكالة سبوتنيك الروسية عن مصدر سياسي يمني قوله “أن المبعوث الأممي إلى اليمن، سيزور العاصمة العمانية مسقط بهدف استئناف المشاورات والاتفاق على هدنة إنسانية لمدة 3 أيام قابلة للتمديد”. وتأتي هذه الزيارة بغرض الالتقاء بالوفد الذي يمثل صنعاء والمتواجد منذ نحو 50 يوما في سلطنة عمان وعرض الهدنة عليهم والتي يراد لها أن تصبح دائمة.
وأوضح المصدر انه يتوقع أن يتم الإعلان عن هدنة إنسانية في اليمن، مطلع شهر أكتوبر/تشرين الأول المقبل، حددت بـ 72 ساعة، تتحول إلى هدنة دائمة في حال عدم خرقها.
ويتطابق ما أوردته وكالة سبوتنيك مع ما كشفت عنه قناة العربية السعودية عن وجود جهود أممية لإنهاء الحرب في اليمن ابتداء من مطلع اكتوبر القادم أي بعد اقل من أسبوع وتبدأ بهدنة لثلاثة أيام مع قابلية تحولها إلى هدنة دائمة.
ونقلت العربية عن مصادر سياسية لم تسمها ان هناك “جهود تبذلها الأمم المتحدة عبر مبعوثها الأممي وأطراف دولية أخرى لبدء سريان هدنة إنسانية في اليمن مطلع أكتوبر المقبل” مشيرة إلى أن الهدنة التي حددت في البداية بـ72 ساعة “قد تتحول إلى هدنة دائمة تعقبها مشاورات سياسية” أي أنها ستمثل نهاية للحرب.
واشارت القناة أنه “رغم سخونة الجبهات العسكرية في اليمن في أكثر من منطقة، فإن الجهود السياسية متواصلة لإيجاد حل للأزمة عبر حراك يقوم به المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد على صعيد الحكومة والأطراف اليمنية الأخرى
التحالف السعودي رد امس الاثنين عبر الناطق الرسمي العميد احمد عسيري على مبادرة رئيس المجلس الاعلى صالح الصماد وطالب الأول بتسوية شاملة مطلقا إشارات ايجابية تجاه مبادرة الصماد.
وقال وكالة فرانس برس ان التحالف السعودي دعا “لدعم القوات الحكومية في اليمن الاثنين الى تسوية سياسية شاملة في هذا البلد وليس مجرد هدنة كما اقترح قبل ساعات مسؤول كبير بجماعة الحوثيين (صالح الصماد).
ونقلت الوكالة عن عسيري قوله “ان الامر لا يتعلق ب(اقتراح) وقف لاطلاق النار”. واضاف ان السبب هو ان المتمردين “يرفضون” الرد بشكل ايجابي على مبادرة السلام التي اعلنها وزير الخارجية الاميركي جون كيري في 25 آب/اغسطس”.
وتابع عسيري “اذا كان الحوثيون يريدون وقفا لاطلاق النار، فهم يعرفون ماذا عليهم ان يفعلوا”، في اشارة الى خطة كيري للسلام.
واضاف ان التحالف “يرحب بكل جهد لتسوية سياسية حقيقية” شاملة بدلا من “وقف قصير لاطلاق النار بلا مراقبة ولا مراقبين”.
وكان رئيس المجلس السياسي الاعلى (المكون من الحوثيين والمؤتمر) صالح الصماد قد أطلق مبادرة وصفت بالجريئة أعلن من خلالها الاستعداد لوقف الهجمات الصاروخية والبرية على السعودية مقابل وقف الحرب على اليمن.
وقال الصماد في خطاب متلفز بمناسبة الذكرى الـ54 لثورة 26 سبتمبر مساء الاربعاء “إن المجلس السياسي الأعلى يطلق مبادرة للسلام تتضمن إيقاف العدوان على بلادنا براً وبحراً وجواً وإيقاف الطلعات الجوية ورفع الحصار المفروض على بلادنا وذلك مقابل إيقاف العمليات القتالية في الحدود وإيقاف إطلاق الصواريخ على الحدود وإيقاف إطلاق الصواريخ على العمق السعودي”
ودعا الصماد “الأمم المتحدة وكل الدول الحريصة على السلام وحقن الدماء على الضغط على النظام السعودي لالتقاط هذه الفرصة إذا كان يملك قرار الحرب ويحرص على حقن دماء جيشه الذين يتعرضون للقتل بشكل يومي والذين ننصحهم بعدم الاستجابة لتجار الحروب في المملكة بعد هذه الفرصة”.
(192)