ترجمة خاصة:أمريكا عارضت عاصفة الحزم: لماذا تبقى واشنطن والرياض في “زواج تعيس”؟

ترجمة خاصة|المراسل نت:

تبدو روسيا أكثر من غيرها من حيث الاهتمام بتراجع العلاقات بين واشنطن الرياض كون الحليفين مثّلا حجر الأساس في الحرب الباردة التي انتهت بانهيار الاتحاد السوفيتي عام 89م ليتحول النظام العالمي من نظام القطبين الى القطب الواحد وهو تمثله الولايات المتحدة.

وقد تبدو مصادفة أنه وبينما يجتهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للصعود ببلاده واستعادة أمجاد الاتحاد السوفيتي يطرأ على المشهد العالمي بوادر تخلٍ أمريكي عن الحليف السعودي الذين ساهما في دفن تلك الامجاد.

ويظهر الاهتمام الروسي بتراجع تلك العلاقات من خلال الإعلام الروسي ذاته الذي يبث تقارير وتحليلات عن هذا الحدث ودائما ما تذكر تلك التقارير بقصة انهيار الاتحاد السوفيتي وأسبابه ذلك الانهيار.

وكالة سبوتنيك الروسية في نسختها الإنجليزية نشرت تقريراً أمس الأربعاء 27 ابريل/نيسان بعنوان “علاقة الحب والكراهية: لماذا تبقى واشنطن والرياض في ظل (زواج تعيس)؟” ويتحدث عن تراجع العلاقة الامريكية السعودية والضرورة التي تراها واشنطن للبقاء في العلاقة غير السعيدة تلك.

 

بداية الترجمة:

 

منذ فترة تسببت مجموعة من القضايا باضطراب العلاقة بين واشنطن والرياض على رأسها الاتفاق النووي مع إيران والحرب في سوريا والحملة العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن إضافة لسجل المملكة السعودية في مجال حقوق الإنسان. غير ان الحليفين (واشنطن والرياض) سيظلان عالقان ببعضهما البعض حتى لو تحولت تلك العلاقة وأدلت إلى “زواج تعيس”.

 

وتعود علاقة واشنطن بالرياض إلى العام 1940م عندما كانت واشنطن بحاجة إلى حليف إقليمي يساعدها في مواجهة تمدد الشيوعية في الشرق الأوسط إضافة إلى حاجتها إلى النفط السعودي. أما الرياض فكانت تبحث عن حليف جديد يحل محل الإمبراطورية البريطانية التي خسرت قوتها وكانت الولايات المتحدة هي الأنسب لذلك.

 

وبلغت تلك العلاقات ذروتها في العام 1980م عندما بدأت الرياض بتمول العمليات الخاصة لوكالة الاستخبارات الأمريكي (CIA) في جميع انحاء العالم

 

الصداقة بين الولايات المتحدة والسعودية يمكن أن تعزى إلى 1940s. واشنطن بحاجة إلى شريك إقليمي للمساعدة في مكافحة الشيوعية في الشرق الأوسط ومهتمة في مجال النفط السعودي، في حين ان الرياض تبحث عن حليف جديد باسم الإمبراطورية البريطانية تخسر قوتها السابقة. وصلت العلاقات الثنائية ذروتها في 1980s وتمويلها للمملكة النفط العمليات الخاصة وكالة الاستخبارات المركزية في جميع أنحاء العالم.

 

أصبحت إيران العدو اللدود للسعودية نقطة خلاف كبيرة ورئيسية بين الرياض وواشنطن عندما علمت الأولى ان الأخيرة تخطط للتوصل لاتفاق نووي مع إيران وهي الصفقة التي وصفتها إدارة أوباما بالنجاح الكبير فيما اعتبرتها الرياض بأنها خيانة.

 

مؤخراً وجه الرئيس الأمريكي أوباما دعوة لكلٍ من السعودية وغيران إلى إيجاد نوع من “السلام البارد” بينهما معتبراً ان الخصومة بينهما ساعدت على تغذية الحروب بالوكالة والفوضى في سوريا واليمن والعراق وهي الدعوة التي أثارت غضب السعوديين.

 

في عهد الملك سلمان اتخذت السعودية سياسة خارجية حازمة بينما كانت واشنطن غير راضية عن الحملة العسكرية السعودية في اليمن وتدخلها بشكل أكبر في الصراع السوري وهما القضيتين اللتين صبتا في صالح تنظيم القاعدة الإرهابي الذي يقف وراء هجمات 11 سبتمبر/أيلول.

 

مع ذلك كانت الرياض تأمل من واشنطن إرسال قوات برية إلى سوريا لكن إدارة أوباما اختارت الاعتماد على القوات المحلية وخاصة الأكراد ولم تقبل بالانخراط في سوريا بشكل مباشر عسكريا.

 

 

تنويه: لا يسمح بإعادة نشر التقرير المترجم دون الإشارة للمصدر

(128)

الأقسام: الاخبار,اهم الاخبار,تقارير المراسل,صحافة وترجمات

Tags: ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,