روسيا تحذر واشنطن من المساس بالجيش السوري وتلوّح بردّ صاروخي وفوري

موسكو| المراسل نت:

يتصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن سوريا على نحو متسارع بشكل مستمر، حيث هددت موسكو اليوم الخميس بالرد على أي هجوم أمريكي يستهدف الجيش السوري.

ومع قيام كبريات الصحف الامريكية بنشر معلومات عن مخطط أمريكي لضرب مطارات ومواقع الجيش السوري ردت وزارة الدفاع الروسية اليوم “أنها ستعتبر أي ضربة على المناطق الخاضعة للجيش السوري تهديدا على العسكريين الروس في سوريا” مشيرة إلى أنها ستسخدم منظومتي الدفاع الجوي اس 300 واس 400 المتواجدة في قواعدها بسوريا لصد أي هجوم.

وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف أن “غالبية ضباط المركز الروسي الخاص بتنسيق المصالحة بين الأطراف المتناحرة يعملون في الوقت الراهن على الأرض”، موضحا أنهم “يقومون بإيصال المساعدات الإنسانية (إلى المناطق المنكوبة) وإجراء مفاوضات مع زعماء البلدات والمجموعات المسلحة في معظم المحافظات السورية”

وأكد كوناسينكوف ان “أية ضربات صاروخية أو جوية موجهة إلى الأراضي الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية تهديدا بالنسبة إلى العسكريين الروس”.

وأضاف محذرا الامريكيين ” أن التغطية الجوية للقواعد العسكرية الروسية في طرطوس وحميميم، تتم بواسطة صواريخ منظومات الدفاع الجوي “إس-300″ و”إس-400″، ومدى فعاليتها قد يصبح مفاجأة لأي جسم طائر مجهول الهوية”.

وحذر من أن أطقم منظومات “إس-400″ و”إس-300″ الروسية لن تمتلك الوقت الكافي لتحديد مسار الصواريخ وتبعية الطائرات التي تطلقها، في حال تعرض مواقع الجيش السوري لضربات جديدة”.

عودة الحرب الباردة:

بات الصراع الأمريكي الروسي على أرض سوريا أشبه بعودة الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي والتي استمرت منذ نهاية الحرب العالمية الثانية 1945م إلى نهاية الثمانينات مع انهيار الاتحاد السوفيتي.

ومنذ انهيار الاتفاق الذي وقعته الولايات المتحدة مؤخرا مع روسيا بشأن الأزمة السورية، بدأت حدة الصراع بين الدولتين تتعاظم وبشكل متسارع وغير مسبوق خلال الأيام الأخيرة.

وضمن هذا الصراع أعلنت روسيا امس انها ارسلت منظومة الدفاع الجوي اس 300 إلى سوريا وانها تدرس نشر قوات لها هناك بصفة دائمة قبل ان تقوم بارسال سفتينتين صاروخيتين إلى البحر المتوسط.

وفيما أعلنت الولايات المتحدة امس الثلاثاء وقف مشاوراتها مع موسكو بشأن سوريا بسبب تقدم الجيش السوري في معركة مدينة حلب، فقد ردت موسكو اليوم بخطوة أخرى وأعلنت انها أوقفت اتفاقا مع الولايات المتحدة بشأن التعاون في البحوث العلمية النووية والمتعلقة بالطاقة.

وبحسب وكالة رويترز أعلنت الحكومة الروسية أن اتفاقا بين شركة روس أتوم الحكومية للطاقة النووية ووزارة الطاقة الأمريكية بشأن دراسات جدوي لتحويل مفاعلات الأبحاث الروسية من العمل باليورانيوم عالي التخصيب إلى اليورانيوم منخفض التخصيب قد ألغي.

 

المصدر: المراسل نت+سبوتنيك+وكالات

(226)

الأقسام: المراسل العالمي