الاندبندنت: صفقة أسلحة بريطانية للسعودية رغم انتهاكات الحرب على اليمن

ترجمات| المراسل نت:

نشرت صحيفة الاندبندنت في عددها الصارد اليوم الخميس تقريرا يكشف أن شركة أسلحة بريطانية تضع الخطوات الأخيرة لاتمام صفقة اسلحة للسعودية بمبلغ ضخم. وانتقدت الصحيفة الصفقة كونها تأتي بالتزامن مع مزاعم بوجود جرائم حرب ترتكبها السعودية في حربها على اليمن.

ترجمة: أحمد عبدالرحمن

كشفت شركة بي ايه اي سيستمز للصناعات الجوية والدفاعية انها تُجري محادثات لتأمين ما قيمته مليارات الجنيهات من الاسلحة مع المملكة العربية السعودية، على الرغم من جرائم الحرب المزعومة التي ارتكبتها المملكة الشرق أوسطية باستخدام أسلحة بريطانية الصنع في اليمن الذي مزقته الحرب.

وقالت الشركة التي يقع مقرها في لندن في تقرير يتحدث عن نشاطها اليوم الخميس أن “المناقشات بين (بي أيه إي سيستمز)، وحكومة المملكة المتحدة والمملكة العربية السعودية تتقدم”.

وقالت الشركة انها تعمل على “تحديد إطار وشروط لبرنامج التعاون الدفاعي السعودي البريطاني المقبل والذي سيستمر لمدة خمس سنوات”.

وقد دعا النواب الشهر الماضي إلى وقف صادرات الأسلحة البريطانية إلى المملكة العربية السعودية لحين التحقيق في الانتهاكات المُبلغ عنها للقانون الإنساني وحقوق الإنسان والتي تمت باستخدام أسلحة بريطانية الصنع.

 

وفي تقرير اطلع عليه غابرييل غيتهاوس  مقدم برنامج نيوز نايت في قناة البي بي سي ، قالت لجان ضوابط تصدير الأسلحة أن :- “وزن الأدلة التي تشير الى وجود انتهاكات للقانون الإنساني الدولي من قبل قوات التحالف التي تقودها السعودية كبير جدا، وأنه من الصعب جدا مواصلة دعم السعودية”.

وقالت أيضاً أنه أمر “لا مفر منه” أن مثل هذه الانتهاكات قد ارتكبت بواسطة أسلحة بريطانية الصنع، وهذا يعني أن المملكة المتحدة نفسها قد قامت بانتهاك للقانون الدولي.

يذكر أن الحكومة البريطانية قالت بانها تلقت تأكيدات من المملكة العربية السعودية مفاده أن القوات التابعة لها  لم ترتكب أي انتهاكات في اليمن.

وقد فتحت قوات التحالف التي تقودها السعودية تحقيقات في عدد من الحوادث، كما انها ذكرت مرارا وتكرارا بانها “ملتزمة بالاحترام الكامل للقانون الإنساني الدولي في تسيير عملياتها في اليمن”.

 

العقد الحالي هو عبارة عن برنامج لمدة خمس سنوات بين الشركة، وحكومة المملكة المتحدة والمملكة العربية السعودية. وبموجب الاتفاق فأن شركة بي أي أيه والتي تعتمد على النظام السعودي في أكثر من “خُمس” إيراداتها، ستوفر التدريب والدعم والتحديثات لطائرات هوك التابعة لها.

 

وتأمل الشركة البريطانية أيضا بيع 48 مقاتلة من طراز يوروفايتر تايفون مقابل نحو 4 مليارات جنية استرليني بموجب اتفاق منفصل.

وقال الشركة أيضاً أن (المناقشات مع المشغلين الحاليين والمحتملين لطائرات التايفون تواصل دعم توقعات “المجموعة” لمنح عقود اضافية).

يذكر بأن المملكة المتحدة كانت واحدة من أكبر موردي الأسلحة للنظام السعودي على مدى 40 عاما، بما في ذلك صفقة “اليمامة” سيئة السمعة.

(192)

الأقسام: الاخبار,اهم الاخبار,تقارير المراسل,صحافة وترجمات