ولد الشيخ يتحدث عن خطة أخرى ومتكاملة: اتجاه اجباري نحو الإطاحة بالرئيس هادي

خاص| المراسل نت:

انتهت المشاورات بين المبعوث الاممي اسماعيل ولد الشيخ ووفدي الحوثيين والمؤتمر دون التوصل لحل نظرا لعدم تضمن الخطة المقدمة موضوع التوافق على الرئاسة الامر الذي أعاد ولد الشيخ إلى الرياض وأمامه خيار واحد يتمثل في ضرورة الاطاحة بعبدربه منصور هادي اذا كان هناك توجه حقيقي لانهاء الحرب.

كما كان متوقعا، وضع البيان الصادر عن وفد الحوثيين والمؤتمر قبل أيام، حدا لطموحات المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ الذي كان يسعى للحصول على موافقة على الهدنة مقابل تقديم حل بتشكيل حكومة دون التطرق للرئاسة، وهو الامر الذي طالب به وفد صنعاء قبيل وصول ولد الشيخ الى مسقط للقائهم، معتبرين أن أي حل لا يتضمن التوافق على الرئاسة لن يكون مقبولا.

ودخل ولد الشيخ إلى الاجتماع مع وفد صنعاء وهو يعرف أنه يحمل مشروعا لن يتم القبول به ولذلك قال ان الحل سيكون شاملا بما في ذلك التوافق على الرئاسة لكنه رفض ان يقدم ذلك بشكل مكتوب كما طالب وفد صنعاء وقال ان ذلك يحتاج لمناقشة.

وفيما يبدو أن ولد الشيخ قدم إلى مسقط وهو يعرف ان هناك خطة بديلة يمكن تقديمها إذا رفض الحوثيين والمؤتمر الحل الذي جاء به والذي كان يعتقد انه سيتم القبول به بعد ممارسة الضغط على صنعاء عن طريق نقل مقر البنك المركزي إلى عدن ولكن ذلك لم يفلح كما هو ظاهرا من موقف طرف صنعاء المتمسك بالتوافق على الرئاسة.

وقال الناطق باسم الحوثيين ورئيس وفدهم محمد عبدالسلام في تصريح لقناة المسيرة انه تم التأكيد “على أن تكون الهدنة المطروحة وقف شامل وكامل للأعمال العسكرية برا وبحرا وجوًا وفك الحظر الجوي وعودة الرحلات الجويه إلى صنعاء”.

واضاف عبدالسلام “أن المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ طرح خلال لقائه بالوفد يوم أمس بالعاصمة العمانية مسقط موضوع وقف إطلاق النار تبدأ بهدنة أولية تستمر لفترة 72 ساعة يتم من خلالها تفعيل اللجان المحلية في المحافظات التي تشهد مواجهات حد وصفه وعلى أن يكون هذا الاتفاق مشابه لإعلان ١٠ ابريل.”

واشار الى ” أن ولد الشيخ لم يقدم ورقة اتفاق شامل حسبما كان متفق عليه وما أعلنه عقب مشاورات الكويت وفي بعض المواقف المختلفة قائلا أنه سيقدم ذلك بعد الانتهاء من تثبيت الهدنة مطالبا بالتركيز حاليا على مناقشة الجانب الأمني من الحل فقط غير أننا أكدنا أنه رغم أهمية الترتيبات الأمنية إلا أن الترتيبات السياسية لاتقل عنها شأنا والتركيز على جانب دون آخر أمر غير عملي باعتبار أن الحل الشامل في اليمن بات ضرورة ملحة”.

وتابع “أنه يجب الاعتماد على حل شامل وكامل يقدم رسميا من قبل الأمم المتحدة كأرضية للدخول في نقاشات مباشرة لصياغة اتفاق شامل ونهائي .”

من جانبه قال المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ في تصريحات لوكالة الانباء العمانية اليوم الجمعة إنه “سيتم الإعلان خلال الأيام القليلة القادمة عن الاتفاق على وقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة في اليمن قابلة للتمديد، وتفعيل لجنة التهدئة والتنسيق من أجل دخول الهدنة حيز التنفيذ “.

وبدا ان ولد الشيخ قد اقتنع بفشل الضغوط على صنعاء وبالتالي عدم جدوى الحل المقدم من قبله امس في مسقط فأشار على خطة اممية جديدة تكون شاملة ومتكاملة.

وفي هذا السياق قال ولد الشيخ في تصريحاته انه “من المتوقع خلال الأسبوعين القادمين طرح الورقة الحقيقية لخطة أممية متكاملة من أجل السلام وحل القضية اليمنية”.

ويوضح الكلام الاخبر من قبل ولد الشيخ صحة القول أن الخطة التي قدمها ولد الشيخ امس كانت مجرد اختبار لفعالية الضغوط الاقتصادية التي فرضت على صنعاء وانه في حال لم تفلح فإن هناك خطة أخرى قد وضعت وتلبي مطالب وفد الحوثيين والمؤتمر خصوصا ان ولد الشيخ تحدث في تصريحه عن “ورقة حقيقية ومتكاملة” بينما يعني ان التي قدم بها لم تكن هي الخطة الأصلية.

(1703)

الأقسام: الاخبار,المراسل السياسي,اهم الاخبار