خاص| المراسل نت:
ضاقت منظمة (هيومن رايتس ووتش) بالمحاولات الأمريكية لتقديم نفسها على أنها طرف يمارس الضغط على التحالف السعودي للتقليل من استهداف المدنيين في اليمن، فيما المنظمة ترى أن واشنطن طرفا رئيسيا في التحالف ومسؤول مباشر عن جرائم الحرب في اليمن، بل والطرف الوحيد القادر على وقف ذلك ولهذا تحمل المنظمة واشنطن المسؤولية الاكبر عن استمرار سقوط المدنيين.
وقال المنظمة في تقرير نشر أمس في موقعها الرسمي أنه “رغم الاستياء المتزايد حول الحصيلة الدامية للقتلى المدنيين في حرب اليمن، لا يبدو على الإدارة الأمريكية أنها ستقطع مع أفعال حليفتها السعودية التي تقود تحالفا من 9 دول ضد المسلحين الحوثيين، أو أنها تحاول كبحها”.
وهاجمت المنظمة الموقف الذي اعلنت واشنطن بخفض دعمها للسعودية على خلفية مجزرة صنعاء الأخيرة قائلة “بأن الولايات المتحدة مستعدة لتبرير مسؤولية السعودية عن انتهاكات قوانين الحرب التي شهدتها الحملة العسكرية الدائرة منذ 19 شهرا، بالإضافة إلى تقليص الدور الأمريكي في النزاع”.
ونشر تقرير المنظمة اقتباسا لتصريح مسؤول امريكي رفيع لصحيفة واشنطن بوست والذي قال مخاطبا التحالف السعودي “هل على الحليف أن يعطيكم شيكا على بياض لكل ما تفعلونه في الحرب؟”
وتولت المنظمة في تقريرها الاجابة عن تهكم المسؤول الامريكي عندما قالت”طبعا، الجواب هو لا. لكن الولايات المتحدة تدعم الحملة العسكرية بقيادة السعودية بتزويد الطائرات بالوقود جوا والمساعدة في تحديد الأهداف، دون انتقاد السعودية وحلفائها لقصف المدنيين بشكل متكرر وغير قانوني، وارتكاب ما يبدو أنها جرائم حرب”.
وتابعت المنظمة مؤكدة ان “طبيعة هذا الدعم تجعل الولايات المتحدة طرفا في النزاع المسلح، وربما مسؤولة عن ضربات غير قانونية”.
وواصلت هيومن رايتس انتقادها القوي لواشنطن وتطرقت لاستمرار تدفق الاسلحة الامريكية إلى السعودية.
وقالت المنظمة ” تستمر الولايات المتحدة في بيع الأسلحة للسعودية – ما يزيد عن 20 مليار دولار من الدعم العسكري والأسلحة في 2015 – رغم اعترافها المتزايد بأن الأسلحة قد تستخدم بشكل غير قانوني”.
(116)
