ترجمة: الكونجرس الأمريكي يطالب أوباما بإنهاء الدعم العسكري للتحالف السعودي في اليمن

ترجمات| المراسل نت:

كشفت مجلة الفورين بوليسي الأمريكية في تقريرها يوم الثلاثاء 11اكتوبر/تشرين الأول عن مطالبة الكونجرس من البيت الابيض بإنهاء دعم الولايات المتحدة العسكري للتحالف السعودي بعد مجزرة صنعاء السبت الماضي، مشيرة إلى أن أعضاء الكونجرس طالبوا أوباما بأكثر مجرد انتقاد حملة القصف السعودية على المدنيين في اليمن.

ترجمة: أحمد عبدالرحمن

انتقد الكونغرس الأمريكي الحملة العسكرية التي تقودها السعودية ضد المتمردين اليمنيين وطالب البيت الأبيض بسحب دعمه للرياض، وذلك بعد الغارة الجوية في مطلع هذا الاسبوع والتي يزعم بأنها قتلت 140 شخصا على الأقل من المُعزين بقاعة عزاء في صنعاء.

وقالت إدارة أوباما أنها تدرس بالفعل تقليل مساعداتها للمملكة العربية السعودية – وهي خطوة نادرة بالتأكيد وسوف تُغضب حليف أميركا الأكثر نفوذا في العالم العربي.

لكن المشرعين قالوا بانهم لن يكتفوا بالتهديد الذي أطلقه البيت الأبيض مقابل تزايد عدد القتلى من المدنيين في الحرب المستمرة منذ ما يقارب العامين.

وقال تيد ليو ممثل ولاية كاليفورنيا يوم الاثنين بأن “المجازر المستمرة ضد المدنيين والتي يقوم بها التحالف العسكري الذي تقوده المملكة العربية السعودية في اليمن يبدو أنها جرائم حرب”.

ليو، الذي قاد في وقت سابق محاولة فاشلة لمنع صفقة الأسلحة التي تبلغ قيمتها 1.15 مليار دولار إلى المملكة العربية السعودية، طالب الولايات المتحدة بالوقف الفوري للدعم الأمريكي للتحالف السعودي، في حين تراجع ادارة اوباما الخيارات لسحب المساعدات الأمريكية بشكل دائم.

ويوم الاحد، قال السناتور كريس ميرفي ممثل ولاية (كونيتيكت) “لقد تجاوزنا مرحلة التصريحات شديدة اللهجة”.

وقال ميرفي أيضاً، وهو احد ابرز المنتقدين لدعم الولايات المتحدة للمملكة الغنية بالنفط “يجب على الإدارة أن تسحب الدعم الأمريكي للحرب التي تقودها السعودية في اليمن”.

 

ورفض مسؤولون في البيت الأبيض ووزارة الخارجية الامريكية يوم الاثنين تحديد نوعية الدعم الأمريكي الذي يُقدم للتحالف السعودي والذي يمكن أن يُحجب، أو اذا ما كانت واشنطن لا تزال تقدم معلومات الأهداف إلى التحالف.

وتقدم الولايات المتحدة حاليا الدعم عبر التزود بالوقود والدعم اللوجستي للقوات الجوية التابعة للرياض.

مسؤولين في مكتب وزارة الخارجية الخاص بالاستشارات القانونية حذروا من أن الولايات المتحدة يمكن أن تكون متورطة في جرائم حرب وذلك لدعمها المتواصل للحملة الجوية .

تداعيات التدخل الأمريكي في الصراع قد لا تكون قانونية فقط، فيوم الاحد، أُطلق صاروخان من منطقة يسيطر عليها الحوثيين في اليمن كانا يستهدفان مدمرة تابعة للبحرية الأمريكية، وعلى الرغم من أن الصواريخ لم تصب هدفها، فقد كان هذا أول موقف من نوعه يحاول فيه الحوثيون مهاجمة السفن الأمريكية منذ بدء الحرب.

 

ووعدت الرياض بالقيام بتحقيق في الأسابيع المقبلة في تفجير العزاء و”وطلبت المشورة من الولايات المتحدة للمساعدة”، وذلك وفقا لبيان الاحد الصادر من المملكة.

ورفض مسؤول في وزارة الخارجية القول بأن الولايات المتحدة ستساعد في هذا الجهد، وأشار إلى أنه في حين أن الولايات المتحدة لن تكون جزءاً رسميا من التحقيق الا انهم “سيقدمون المشورة”.

يوم الاحد، تحدثت وزير الخارجية الأميركية جون كيري إلى ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ووزير الخارجية عادل الجبير، وفقا للمتحدث باسم وزارة الخارجية مارك تونر.

وقال تونر “كما أعرب كيري عن قلقه العميق بشأن الهجوم الذي نُفذ في 8 أكتوبر في قاعة عزاء في اليمن والذي أسفر عن عدد كبير من الضحايا المدنيين”.

ورحب كيري بالتزام ولي ولي العهد لإطلاق تحقيق شامل وفوري للضربة كما حثه على اتخاذ خطوات عاجلة لضمان عدم حدوث مثل هذه الهجمات مرة أخرى.

وفي الوقت نفسه، وصف كيري حسب طلب الرياض للحوثيين بإزالة أسلحتهم من الحدود السعودية ب “الشرعي”.

قوات التحالف السعودي قالت يوم الاحد انها اعترضت اثنين من الصواريخ الباليستية التي اطلقها الحوثيين، احدهم كان يستهدف مدينة الطائف السعودية، القريبة من مكة المكرمة.

تنويه: ترجمة التقرير خاصة بموقع المراسل نت ويمنع الاقتباس او اعادة النشر دون الاشارة للمصدر

(323)

الأقسام: الاخبار,اهم الاخبار,تقارير المراسل,صحافة وترجمات