الصماد يدعو للنفير العام واستقبال المقاتلين لمواجهة المعركة الأخيرة

صنعاء| المراسل نت:

دعا رئيس المجلس السياسي الاعلى (يتكون من الحوثيين والمؤتمر) صالح الصماد إلى النفير العام وفتح المعسكرات لاستقبال المقاتلين لمواجهة ما وصفه بالتحديات والمخطط الذي تقوده الولايات المتحدة بعد مزاعمها عن تعرض مدمرتها لهجوم صاروخي في باب المندب.

وقال الصماد في خطاب عشية ذكرى ثورة 14 اكتوبر “ندعو جماهير شعبنا للنفير العام لتعزيز عوامل الصمود وفتح المعسكرات لاستقبال الرجال لتعزيز الجيش والأمن واللجان الشعبية لمواجهة هذه التحديات التي ستكون آخر رصاصة في جعبة العدوان فالتدخل الأمريكي المباشر الذي يتم الإعداد له هو آخر ورقة سيستخدمها العدوان”.

وأوضح الصماد ان الولايات المتحدة لم تتدخل بشكل مباشر إلا عندما ضمنت “أن تدخلهم سيحقق نتائج في الميدان وقد حسبوا حسب تقديراتهم أن الفرصة أصبحت مواتية وأن ثمانية عشر شهراً قد أنهكت الجيش اليمني ولجانه الشعبية وسيكون تدخلهم حاسماً ليظهروا لعملائهم وخصومهم أنهم هم الأقدر على الحسم ولكن كل هذه التقديرات هي في مخيلتهم” بحسب قوله.

واستدرك الصماد قائلا “أما شعبنا اليمني وقوته الدفاعية الضاربة فهم هم في بداية العدوان أو بعد ثمانية عشر شهراً من العدوان وسيفاجئ المعتدي بصمود قل نظيره وضربات تسقط كل حساباتهم التي يعتمدون عليها”.

ولفت الصماد إلى انه “تمهيداً لتصعيد عسكري خطير تتقدمه أمريكا بدأت باختلاق الأكاذيب والذرائع للتبرير لعملية عسكرية كبيرة يتم الإعداد لها بقيادة أمريكا على سواحل الحديدة والمخا وباب المندب فقد تردد إلى أسماعنا اتهامات أمريكية باستهداف بارجاتها لصنع الذرائع للتدخل المباشر, ورغم أن أي بوارج يتم الاعتداء على شعبنا من خلالها ستصبح هدفاً مشروعاً لصواريخ القوة البحرية الباسلة إلا أن هذه الافتراءات الأمريكية عارية عن الصحة وتهدف للتهيئة للتدخل المباشر لغزو السواحل اليمنية”.

واعتبر الصماد ان تلك المقدمات تستدعي من الجيش اليمني واللجان الشعبية (مقاتلو انصارالله) “وفي مقدمتهم القوة البحرية الاستعداد والجهوزية لمواجهة هذا التحدي الجديد وتؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن العدوان مستمر في عدوانه وصلفه وأن المجتمع الدولي لا يزال يمنح العدوان المزيد من الوقت لتحقيق مكاسب ميدانية وفتح مسارات عسكرية جديدة في سواحل الحديدة ومنفذ البقع وغيرها وقد بدأت بالفعل”.

 

وخاطب الصماد القيادات الجنوبية منتقدا الدفع بمقاتليهم إلى الحدود السعودية.

وقال الصماد في هذا السياق مخاطبا الجنوبيين: “إن الدفع بأبنائكم وتجنيدهم للقتال في صف العدوان خارج حدود المحافظات الجنوبية يعتبر ضرباً من الحماقة والعمالة التي تجاوزت كل العناوين التي كنتم ترفعونها من مظلومية فأنتم الآن تظلمون شعباً بأكمله وتضيعون ما تبقى لكم من رحمة في قلوب اليمنيين شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً”.

واضاف ان المقاتلين الجنوبيين يتم الدفع “بهم إلى محرقة لا ناقة لهم فيها ولا بعير بل لتنفيذ أجندة العدوان وسيرمي بهم إلى مزبلة التاريخ فلو كان لكم ذرة من رحمة أو تقدير أو احترام لدى قادة العدوان لما تركوا محافظات بأسرها في الجنوب فريسة تفترسها القاعدة وداعش ولكانوا عوناً لأهلها في بسط الأمن والاستقرار ولكن هدفهم إثارة الفوضى في مناطق الجنوب والدفع بمن تبقى لديهم قدرة على مواجهة القاعدة وداعش إلى معارك خارج جغرافيا اليمن للزحف على حدود اليمن مع المستعمر وتهيئة محافظات بأسرها للقاعدة وداعش”.

(352)

الأقسام: الاخبار,المراسل السياسي,اهم الاخبار